مر ثلاثة رجال بامرأة عجوز تسكن خيمه في الباديه،وطلبوا منها شيئا يؤكل
فقد أنهكم الجوع وطول السفر
فقالت :والله ماعندي شيء لأقدمه لكم
فنظر أحدهم فوجد شاة عجفاء من شدة الجوع فطلب من العجوز أن يحلبها
فقالت له إنها شاة عازب (لا لبن فيها)
فنادى الرجل الشاة فأتت على الفور
فطلب إناء ليحلب الشاة، وما ان قال بسم الله حتى أنملأ الضرع بالحليب
فحلبها ودعا العجوز فشربت وشرب صحبه ثم شرب آخرهم، وذهب هو وصحبه وتابعوا سفرهم
عند المساء جاء زوج العجوز وتفاجأ بوجود اللبن في بيته فسأل زوجته عن مصدر اللبن فقصت له ماحدث
فقال لها صفيه لي:
من هنا نبدأ
، واسمعوا وصف امرأة عجوز تسكن البادية
قالت لزوجها:
رأيت رجلا ظاهر الوضاءة
أبلج الوجه(مشرق الوجه)
لم تعبه نحله(نحول في الجسم)
ولم تعبه سجله (ضخامة في البطن)
ولم تزر به صقله (لا بناحل ولا سمين)
ولم تزر به صعله (صغر في الرأس)
وسيم قسيم (حسن وضيئ)
في عينيه دعج (شدة سوادالبؤبؤ وشدة بياض البياض)
وفي أشفاره وطف (طول شعر العينين)
وفي صوته صحل (بحه وحسن)
في عنقه سطع (طول)
وفي لحيته كثافه، أزج أقرن (حاجباه طويلان ومقوسان ومتصلان)
إن صمت فعليه الوقار
وإن تكلم سما وعلاه البهاء
أجمل الناس وأبهاهم من بعيد، وأجلاهم وأحسنهم من قريب، حلو المنطق لانزر ولاهذر (كلامه وسط لا بالقليل ولا بالكثير)
كأن منطقه خرزات نظم ينحدر
ربعه (ليس بالطويل ولا بالقصير)
لا يأس من طول ولا تقتحمه عين من قصر
غصن بين غصنين، فهو أنضر الثلاثه منظرا
وأحسنهم قدرا
له رفقاء يحفون به، اذا قال أنصتوا لقوله
وإن أمر تبادروا لأمره
محشود محفود (عنده أصحاب يطيعونه)
لا عابس ولا مفند( غير عابس الوجه، وخال من الخرافه)
هكذا كان وصف المرأة العجوز التي تربت في الباديه.......
هذه أم معبد افضل من وصف النبي محمد صل الله عليه وسلم
وهذا أشرف الخلق وأطهرهم وأجملهم
هذا سيدي رسول الله....صلى الله عليه وسلم